"موت بائع جوّال" إسقاطات والألم واحد
- عناية جابر
- Nov 13, 2017
- 1 min read
تمتلك مسرحية "موت بائع جوّال" قوة دراماتيكية غير عادية على احتواء البؤس الإنساني مع نكهة فلسفية في بعض حواراتها التي تبحث في الوجود الإنساني، ويمكن تصنيفها بالمسرحية " الروحية" او متعدّدة الأبعاد الثقافية وليس السيكولوجية، فالإنسان والمواقف الإنسانية يقعا في قلب بنيان المسرحية.
المصدر: الميادين نت
http://www.almayadeen.net/articles/opinion/837203/

ما زالت مسرحية "موت بائع جوّال" للكاتب الأميركي الراحل (2005) آرثر ميللر، تُعرض على مسارح في الولايات المتحدة الأميركية. تسنّت لي مشاهدتها في بوسطن منذ ما يقرب الشهر. كنت قرأت هذه المسرحية السوداوية بالعربية، ما أعانني على متابعتها بالإنكليزية على خشبة المسرح الأميركي. وسواء فاتني فَهْم بعض العبارات، أو خانني فَهْم سواها، فإن الانتباه والإحاطة بجوهر المسرحية وروحها، أتاحا لي متابعة سلسة، سيما أن المسرحية تدور في حيّز مكاني واحد لا يتغيّر طوال العرض: رجل وزوجته وأبناء، كذلك صديق البائع إلى شخصية هامشية إضافية، كل هؤلاء او هذه الشخصيات تحتشد في غرفة صغيرة، وتقتصر مشاركاتها على تبادل الحوارات العدمية بكل ما في الكلمة من معنى. السدود التي تحول بين الشخصيات وبين حب بعضها البعض ذات منشأ قديم وجروح قديمة لذلك تلعب الحوارات لعبة "الفلاش باك" فتعود بالزمن إلى منشأ العلل في العلاقات، كما تلفت تلك الحال من الجفاء المستعصي بين الرجل وزوجته الى درجة عدم النظر إليها وجهاً لوجه طوال المسرحية، كذلك رأيت إلى أكثر من الجفاء بين البائع وصديقه وبينه وبين إبنه الكبير.
click here for more ...
Comments