top of page

شعر #21

  • عناية جابر
  • Jul 4, 2017
  • 1 min read

غريب كيف تقع الأحداث أحياناً . تنتظر وتنتظر ولا يحدث شيء ، ثم في اللحظة التي تتصالح فيها مع اليأس ، ينفتحُ بابٌ سريّ ويتسلل ضوء شيطاني .. ويبدأ ذلك الشيء ثانية

الهواء يعرق ، يرشح عرقاً ، وفي الناس حالة ثمل كما لو من خمر مغشوش

في الخامسة صباحاً ، أُصوّبُ قصيدتي نحوك وأترك للشعر أن ينفجر

لن تعرف النوافذ أنها تتذكرك لن يكون لها إلإ الصبر إلإ التفكرّ العميق والشموس الحمر

الشعرُ صعودُ الناس الوحيد

يا الأشجار المغروسة كالرجاء ويا عيوناً دؤوبة هل تنامين؟

لقد جاؤوا جاؤوا عديدين قبعاتهم مكسورة على عيونهم رفعنا جباهنا وشجعناهم

هكذا عثرتُ على الكلمات نحتٌ في اللحم في الشقوق في خيبة على صواب وخسارة تتململ

وتشكيك القمر في بهاء القمر وتلفيق الليل خادماً له واستدراج الصبُ الى خدعته ألهثُ .. ألهثُ أقامر بالهمس

وتشكيك القمر في بهاء القمر وتلفيق الليل خادماً له واستدراج الصبُ الى خدعته ألهثُ .. ألهثُ أقامر بالهمس

ليلة واحدة كان ذلك ليلة واحدة وكان عميقاً

أعلمُ أنك سقيت زهوري كلها لكنك لم تُكمّم الرغبة التي تعّضُ الهواء

كل شيء هادىء وهو الضياءُ على الجدار في الخارج البناياتُ ميّتة

قُبعاتُ قش الشمسُ الملكية على ربوتها تلدغُ نمش الأكتاف

على الرمل الألم الرشيقُ واللون

البحرُ في عينيّ السماء ولجدران المنازل جلدٌ مُشترك

سيّدُ الليل المُنبّهُ وتكتكاته المُعذّبة

آخذك معي الى سجن القصيدة صانعة الكلمات آخذك الى رطانة الليل وفصاحة القبلة

Comments


Recent Posts
  • White Facebook Icon

Follow me on

جميع الحقوق محفوظة © 2016 لعناية جابر والكتاب المشاركين ، وفي حال الاقتباس نرجو الإشارة إلى الموقع كمصدر

© 2016 by Samer Y. Saab. Proudly created with Wix.com

bottom of page