شعر #8
- عناية جابر
- Dec 20, 2016
- 1 min read
الليل يذرف دمعهُ الأسود
الليل الطيّب القلب
بعماه الواسع .
موجةٌ تتقلبّ في البحر
تتغاوى
النظرات تفعل ذلك ايضاً .
على كتفي وشمُ نمر
وشمسٌ على ساعدي
ياسيدي لاتجاول
ماكُنتُهُ سوف
أكونُهُ .
طيّبٌ وعدبٌ
صوتك في أذني
نغماتٌ
هباتك الذهب .
ليس غيابك ما يهمد روحي القوية
إنما فكرة أنك
تحت سماء رصاصية تقعُ على بذور
ميّتة
في هذا الخراب الكوني .
أكتب ُ بسبب القلق
بسبب المساء الذي ينهار على سريري
أكتبُ بسببك ، تتراجع وظهرك يستند على
حافّة العالم
أكتبُ لأن لاشيء آمناً
ولأن الشجاعة وحدها لاتكفي
ولأن الثقل والوقت
يعضّان الحروف .
جفنٌ ساخنٌ وممتلىء
وبياض وافر من تمام الزنبق
في الخضرة الريّانة
أكتب .
أيها السود المجهولون
إنني هنا معكم
بيننا حركات واسعة لغابات صنوبر
بيننا تنقّض
ريح مديدة .
هذه البلكونات الصغيرة ماذا تكون
سوى جيوب للوحشة
وتقوب في الروح
ثم لماذا يتكوّم الجلد على القلب
وعلى الأيدي ؟
لايمكن طرح سؤال كهذا على بحّار
أو على
زهرة .
Comments